مرض السكري (Diabetes mellitus) هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعّال للإنسولين الذي ينتجه، والإنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم(1). تُعد المملكة العربية السعودية من أعلى دول العالم في انتشار مرض السكري حيث يوجد 3.85 مليون مصاب، مما يشكل 18.5%من عدد الأشخاص البالغين في المملكة في عام 2017(2). هناك العديد من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض السكري خاصةً من النوع الثاني كالسمنة وزيادة نسبة الدهون وقلة النشاط الحركي بالإضافة إلى الوراثة. في هذا المقال سنتحدّث عن علاقة النوم بالنوع الثاني من مرض السكري.
هل اضطرابات النوم تساعد في الإصابة بمرض السكري؟ أم أن هذه الاضطرابات هي إحدى أعراض المرض؟
في الحقيقة، إن اضطرابات النوم قد تكون من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وقد تكون أيضاً مصاحبة للمرض.
تأثير اضطرابات النوم على مرض السكري:
حسب عدة دراسات حول هذا الموضوع، فإن زيادة أو نقصان عدد ساعات النوم عن المعدل الطبيعي (7-8 ساعات في اليوم) يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري(3). هناك عدة أسباب قد تأثر على عملية أيض الجلوكوز من ضمنها نقص عدد ساعات النوم. لقد وُجد أن نقص ساعات النوم يؤثر على عملية أيض الجلوكوز حيث أن النوم لمدة 4 ساعات/ليلة لمدة 6 أيام يزيد من حدوث خلل في عملية أيض الجلوكوز ويزيد من نسبة السمنة كما يقلل من حساسية الخلايا للإنسولين، يصاحبه أيضاً زيادة في نسبة الكورتيزون مما يؤدي إلى مقاومة الإنسولين (Insulin resistance) وكل هذه الأسباب تزيد من نسبة الإصابة بمرض السكري(5)(4). في دراسة أخرى وُجد أن لزيادة عدد ساعات النوم ارتباط بالسمنة ومرض السكري(6).
حسب عدة دراسات حول هذا الموضوع، فإن زيادة أو نقصان عدد ساعات النوم عن المعدل الطبيعي (7-8 ساعات في اليوم) يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري(3). هناك عدة أسباب قد تأثر على عملية أيض الجلوكوز من ضمنها نقص عدد ساعات النوم. لقد وُجد أن نقص ساعات النوم يؤثر على عملية أيض الجلوكوز حيث أن النوم لمدة 4 ساعات/ليلة لمدة 6 أيام يزيد من حدوث خلل في عملية أيض الجلوكوز ويزيد من نسبة السمنة كما يقلل من حساسية الخلايا للإنسولين، يصاحبه أيضاً زيادة في نسبة الكورتيزون مما يؤدي إلى مقاومة الإنسولين (Insulin resistance) وكل هذه الأسباب تزيد من نسبة الإصابة بمرض السكري(5)(4). في دراسة أخرى وُجد أن لزيادة عدد ساعات النوم ارتباط بالسمنة ومرض السكري(6).
تأثير مرض السكري على النوم:
لوحظ أن مصابي النوع الثاني من مرض السكري يعانون من عدة اضطرابات في النوم، من ضمنها توقف مفاجئ للتنفس يُعرف بانقطاع النفس الانسدادي النومي (Obstructive Sleep Apnea)، ومتلازمة الساق المضطربة (Restless Leg Syndrome) وتتمثل في الشعور بعدم الارتياح ورغبة شديدة في تحريك الساقين أثناء النوم، فضلاً عن الحاجة المتكررة للتبول في الليل(7).
كتابة : بثينه الرويثي
المصادر:
1
World Health Organization
2
International Diabetes
Federation
3
Shan Z et al , Sleep Duration and Risk of Type 2 Diabetes:
A Meta-analysis of Prospective Studies, Diabetes Care . 2015; 38 : 529-537 .
4
Knutson K, Van Cauter E.
Associations between Sleep Loss and Increased Risk of Obesity and Diabetes. Ann
N Y Acad Sci. 2008;1129(1):287-304.
5
Gottlieb D , Association of
Sleep Time With Diabetes Mellitus and Impaired Glucose Tolerance, American
Medical Association.2005;165():863- 868.
6
Tan X, Chapman C, Cedernaes
J, Benedict C. Association between long sleep duration and increased risk of
obesity and type 2 diabetes: A review of possible mechanisms. Sleep Medicine
Reviews. 2018;40:127-134.
7
lantinga L, Rao M,
Schillinger D. Prevalence of Self-Reported Sleep Problems Among People With
Diabetes in the United States, 2005-2008. Preventing Chronic Disease. 2012;.
